بهاء سلامة (28 عاماً) عامل بسيط يعمل على بسطة في سوق حي نزال، بدأ عمله منذ 5 سنوات بحسب قول صاحب البسطة؛ الذي سلمه في البداية بسطة صغيرة لا يتجاوز طولها المتر، ثم سلمه بعد ذلك واحدة أخرى يصل طولها إلى ثمانية أمتار تقريباً، كنتيجة لجدّ بهاء في عمله ونشاطه رغم التحدي الخاص الذي يواجهه.
يواجه بهاء تحدياً يتمثل في صعوبة بالغة في النطق، إلى جانب بعض الصعوبات العقلية، ورغم ذلك فهو إنسان محب لعمله لا يتغيب عنه إلا في أصعب الظروف. في حالات كهذه، يتساءل المرء: أين دور وزارة التنمية الاجتماعية لتوفر عملاً يتناسب وقدرات هؤلاء الأشخاص أكثر؟ صحيح أنه يعمل وأنه إنسان منتج في حياته، ولكن عمله شاق ويتطلب منه الجهد الكثير.
بهاء: لديه مشكلة صحية في النطق تجعله لا يستطيع التواصل جيداً، ومع ذلك فهو من أكثر البائعين شهرة في سوق حي نزالإلى جانب بعض القطنيات والجوارب والألبسة، يبيع بهاء إكسسوارات وأحذية.في انتظار زبائنه، يجلس بهاء مع بعض أصحاب المحلات المجاورة، وهو مشهور جداً بينهم إذ أن المعظم يعرفه ويحبه.على الرغم من أنه لا يستطيع الكلام، إلا أن صاحب البسطة التي يعمل فيها بهاء يقول أنه عامل نشيط يتواصل بالإشارة في أغلب الأحيان وربما ينطق بعض الكلمات البسيطة في تعامله مع زبائنه.بهاء عامل نشيط، يتوجه إلى عمله العاشرة صباحاً كل يوم ليعود إلى منزله بحلول المساء وتحديداً العاشرة مساءً، ورغم محاولات إخوته المتكررة ليترك عمله -بحسب قول أخيه محمد- إلا أنه يأبى ذلك.
وسط “سقف السيل” في منطقة البلد في عمان، يحمل الستيني “أبو محمد” بعضاً مما تبقى من أغراض منزله ليبيعها بقروش قليلة، تكفيه وأولاده قوت يومهم.
أبو محمد كان فيما مضى من مرتبات الجيش العربي، وهو يحصل الآن على راتب تقاعدي لا يكفيه أساسيات حياته. هذا الراتب لا يكفي لتدريس ابنيه في الجامعة؛ فموجات التضخم وارتفاع الأسعار تلاحقه في واقع أصبحت “الخمسون ديناراً فيه لا تساوي شيئاً”، على حد تعبيره.
وفي أحدث مسح أجرته وحدة الاستخبارات الاقتصادية التابعة لمجلة الإيكونومست البريطانية، احتلت عمان المركز 48 عالمياً من ناحية غلاء المعيشة، لتكون بذلك أول عاصمة عربياً في هذا التصنيف، وضمن المدن الخمسين الأكثر غلاء.
منهجية هذا المسح تعتمد على تحليل أسعار مجموعة من المنتجات والسلع والخدمات الأساسية’ بسعر الدولار مقارنة بمعدل أسعارها في مدينة نيويورك، والتي تحتل المركز 27 من المدن الأكثر غلاء. وقد يستغرب البعض هذه المرتبة، معتقدين أن أسعار دبي مثلاً ودول الخليج أغلى بكثير من عمان، ولكن ما جعل العاصمة تتفوق عليها جميعاً معدلات الدخل العالية جداً في تلك الدول، والتي قد تغطي إلى حد ما الغلاء المسيطر على السوق.
ووفقاً للتقرير جاءت سنغافورة كأغلى مدينة في العالم، تلتها باريس وأوسلو وزيوريخ وسيدني، وفي المرتبة السادسة ملبورن، تتبعها جنيف وكوبنهاغن وسيؤول.
وفي منطقة الشرق الأوسط، احتلت المرتبة الثانية بعد عمان أبوظبي في المرتبة 77 عالمياً، لتتبعها دبي في المرتبة 83، ثم الدار البيضاء عاصمة المغرب في المرتبة 90، والمنامة عاصمة البحرين في التصنيف 104 مناصفة مع القاهرة، وأخيراً الدوحة في قطر في المرتبة 108.
وقد تزامن مع هذا الارتفاع الكبير في تكاليف المعيشة في عمان اختلاف في توزيع الدخل، إذ تبين دراسات أجرتها دائرة الإحصاءات العامة أن أغنى 30% من السكان يحصلون على 60% من السكان.
وتعليقاً على هذا الموضوع، أفاد المحلل الاقتصادي أحمد عوض الله مدير مركز الفينيق للدراسات الاجتماعية والاقتصادية أن مرتبة كهذه للأردن تؤثر على جميع مناحي الحياة فيها، فارتفاع التكاليف بدون ارتفاع الرواتب بنسق مشابه يؤدي إلى زيادة نسبة الفقر في الأردن، كما يعود بعواقب مضرة على العامل الذي يعتاش من راتب بسيط.
وفي الواقع فإن غلاء المعيشة هذا بل يصاحبه ارتفاع في الدخل؛ فقد كشف مسح قامت به دائرة الإحصاءات العامة عن أن أكثر من 51% من المواطنين يتقاضون رواتباً تبلغ قيمتها 200 إلى 500 دينار، في حين أن هناك ما نسبته 7% من المواطنين يتقاضون راتباً يتراوح بين 100 و 200 دينار، وهذا مؤشر خطير، فالحد الأدنى للرواتب كما حددته وزارة العمل هو 190 ديناراً. (انقر لمعرفة المزيد عن توزيع الأجور في الأردن)
وبين عوض الله أن المرتبة التي حصلت عليها الأردن جاءت نتيجة ارتفاع معدل الأسعار في كثير من المجالات؛ فأجور النقل ارتفعت عما كانت عليه في السابق، ذلك أن أسعار المحروقات في ارتفاع مستمر، ناهيك عن رسوم المدارس الخاصة والجامعات في قطاع التعليم، هذا إضافة إلى ارتفاع معدلات أسعار السكن.
ويتحدد غلاء المعيشة بمؤشرين رئيسيين هما التضخم ومؤشر أسعار المستهلك، وقد بينت أرقام التضخم الصادرة عن دائرة الإحصاءات العامة أن معدلات الأسعار العامة في الأردن ترتفع عاماً تلو عام، وقد وصلت عام 2013 إلى 5.5%، وهذا الرقم ارتفع في عام 2014 بنسبة 2.8% عن سابقه. (انقر لمعرفة المزيد عن معدلات التضخم).
أما فيما يخص أسعار المستهلك، فهي تنقسم إلى عدة مؤشرات بحسب السلعة أو الخدمة التي يراد قياسها، ومن الأمثلة على ذلك مؤشر السكن، الذي تظهر الإحصاءات نمواً واضحاً في تكاليفه عاماً بعد عام وصولاً إلى 2014 (انقر لمعرفة مؤشر أسعار المستهلك الخاص بالسكن في الأردن). وهذا النمو قابله انخفاض في عدد رخص الأبنية الممنوحة للمستثمرين؛ حيث شهد هذا القطاع ركوداً ملحوظاً في العام الماضي. (انقر لمعرفة عدد الرخص الممنوحة)
وفي مقابلة مع رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي الأردني الأسبق، جواد العناني، بين أن الارتفاع المخيف في أسعار الشقق والأراضي بدأ عام 2003، وذلك مع احتلال العراق ونزوح العراقيين إلى الأردن، ثم جاء الربيع العربي ليحمل الأردن عبء استقبال المزيد من اللاجئين من سوريا منذ العام 2011 حتى اليوم.
وبحسب العناني فقد أثر اللجوء إلى الأردن أيضاً على البطالة فيها، وهذا ما تؤكده بيانات البنك الدولي؛ إذ ارتفع مستوى البطالة في الدول المضيفة بنسب متفاوتة، كما هو الحال في تركيا مثلاً التي ارتفعت فيها نسبة البطالة من 10% تقريباً عام 2011، وصولاً إلى 11% العام الحالي.
ومع كل ذلك، فهذا لا يعفي الحكومة الأردنية من تحمل مسؤولياتها أمام البطالة المتفاقمة، إذ تظهر إحصاءات البنك الدولي أن الأردن في المرتبة الأولى عربياً من ناحية نسب البطالة, وهذه المرتبة تأتي بعد استثناء الدول الملتهبة بالحروب من القائمة والتي حدثت فيها ثورات وانقلابات (مثل ليبيا ومصر واليمن وسوريا والعراق).
Hangout lets users connect and communicate with colleagues in multi-user video rooms. Users might use Hangouts to hold a business meeting, discuss a particular “hot topic” or pressing issue, or just have a multi-user video chat.
Google Hangouts Logo
Hangouts let you share your computer screen so other people in the Hangout can see what’s on your screen. You can choose to share any open window on your computer. You can also share Google Drive files and collaborate to write meeting notes or draw on a shared whiteboard.
Google Hangouts provide “On Air” Videos
When you start a Hangout in Google+, you’ll also see an option to use Hangouts On Air. Hangouts On Air let you broadcast your Hangout, making them a great option for large presentations, demonstrations, or lectures. After the Hangout and live broadcast, you can edit the recording of the meeting and share it on YouTube
What can you do with Hangouts?
Send SMS and Hangouts messages: You can start a Hangout with just one person or multiple people. You can also send text messages using Hangouts and your mobile phone number.
Use with multiple devices: Hangouts conversations are synced automatically across devices, so you can start a Hangout on your computer and continue on another device, like your phone.
Make video calls: Have face-to-face conversations with up to 9 other people using video calls from Hangouts. It’s easy to invite specific friends or circles.
Share photos, locations, and stickers: You can share photos, stickers, and emoji in conversations. On mobile devices, you can also share your location with others.
Google Hangouts is a useful tool for journalists, as he can choose the participants and livestream the session to particular Google+ Circles or to the public on Google.
What do you need to get started on Hangouts?
To use Hangouts, you’ll need a Google Account.
Download and install the latest version of the Hangouts plugin. The plugin will allow you to use Hangouts with Chrome, Firefox, and Safari browsers.
Pros and Cons
PROS
Supports voice, text, and video chat. Picture sharing. Colorful emojis. SMS and Google Voice integration. Improved contacts list. Cross platform with desktop and iPhone.
CONS
Requires Google+ account for advanced features. Little customization. Confusing Google Voice and SMS integration. Requires well maintained contacts list.
بلغ عدد المحاكمات التي جرت منذ الانقلاب على الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي في 3 تموز 2013، وحتى نهاية آذار الماضي 339 محاكمة جنائية، حسب موقع “ويكي ثورة”، الذي قال إن هذه المحاكمات متهم فيها أكثر من عشرة آلاف شخص من معارضي الانقلاب، ومن أبرز هذه الأحكام:
محمد نمري طالب أكمل ثانويته العامة بنجاح، ولكنه لم يرغب بدراسة تخصص عادي في الجامعات، بل اتجه لدراسة تخصص مهني قد يكون نادراً بين الشباب إلا أن فرصة العمل فيه أفضل؛ حيث أن سوق العمل فيه لم يصل لمرحلة الإشباع بعد. هذا التخصص هو إدارة الطعام والشراب في الأكاديمية الملكية لفنون الطهي.
ونظراً لأن القطاع السياحي والفندقي على مستوى العالم أصبح يعد مع الموارد المالية للدول، فإن الاستثمار فيه والسعي للحصول على وظيفة ضمن إطاره هو من الأمور التي ينصح بها الخبراء الاقتصاديون. والأردن يحظى بالعديد من الأماكن السياحية والأثرية التي تضمن له ازدهاراً في هذا المجال من الأعمال.
أوضحت الإحصاءات الرسمية أنه وبحلول العام 2020، ستشغل وظائف الطهي 9.2 % من مجمل الوظائف. أما حالياً، فيوجد أكثر من 235 مليون شخص يعمل في مجال الضيافة في العالم.
ويعد مجال الطهي مجالاً أساسياً من فنون الضيافة بشكل عام، ولأهمية هذا المجال محلياً وعالمياً فقد جاءت فكرة تأسيس الأكاديمية الملكية لفنون الطهي.
ويتوقع أن ينمو هذا القطاع بين العامين 2010 و 2020 بنسبة 4,4 %. وهذا النمو يجب أن يواكبه نمو في تعليم هذا الفن.
وفي الأردن، يعد حجم العمل في مجال الضيافة لا بأس به، إذ يعمل حالياً 6,8 % من حجم سوق العمل الأردني في هذا المجال. وخلال الثلاث سنوات التالية، سيتم افتتاح 17 منشأة سياحية ما بين فندق ومنتجع وغيره، لترفع الطاقة الاستيعابية إلى 5074 غرفة فندقية في الأردن. وهذا سيرفع الطلب على خريجي التخصصات الفندقية بشكل ملحوظ.
إن العمل كطاه هو عمل مجزٍ جداً على الصعيدين الشخصي والمادي، واعتماداً على كيفية تخطيط الطاهي لمساره فبمقدوره أن يحصل على راتب إدارة متوسطة بعد 5 سنوات من التخرج.
ويتراوح الراتب المحلي للطاهي المبتدئ في فنادق الخمسة نجوم بين 480 و510 دنانير، أما الراتب الإقليمي فيتراوح بين 800 و 1000 دولار أمريكي، أما الطاهي التنفيذي الذي يملك خبرة تقدر بـ 6سنوات فأكثر، فيبدأ راتبه المحلي بحدود 3000 دينار أردني، أما عالمياً، فقد يبدأ عمله براتب يتراوح بين 5000 و 6000 دولار أمريكي.
أما عن مجالات العمل، فهي متنوعة جداً، فهناك العمل في الإعلام والبرامج التلفزيونية، أو العمل كمصور للأطعمة، أيضاً يمكن لخريج الأكاديمية أن يعمل كمصمم ومخطط لمطعم، أو كمدرس للطهي، أو كطاهٍ في السفن السياحية والخطوط الجوية. وإضافة إلى ذلك، يستطيع الطاهي العمل في مصانع الأغذية أو المنتجعات الصحية أو مع منظمي الحفلات.
ومن الطهاة من يتجه للمجال الأكاديمي أكثر، فيختار أن يصبح عالم تغذية مثلاً أو كاتباً في فنون الطهي أو ربما ناقداً للمطابخ والطهاة العالميين.
ومن ضمن الخيارات المختلفة أن يعمل الطاهي في متجر للأغذية أو في مبيعات وتسويق الأغذية والتجهيزات الخاصة بالمطابخ، أو ربما مستشار توظيف في الفنادق والمطاعم وغيرها.
“أثناء خبرتي ذات الثمانية والثلاثين عاماً في هذا المجال، لم أجد حتى لو دقيقة واحدة مملة” هكذا وصف مدير الأكاديمية الملكية لفنون الطهي عمله في مجال إعداد الأطعمة وتدريب الطهاة الجدد.
تهدف هذه الأكاديمية التي تأسست عام 2009، لتخرج طلاب مؤهلين علمياً وعملياً، ليصبحوا أصحاب مهنة يعملون فيها ضمن أعلى المعايير، سواء في الأردن أو خارجه. ويسعى هذا الصرح العلمي منذ تأسيسه ليكون رائدا على مستوى المنطقة بل وعلى مستوى العالم في تعليم فنون الطهي.
وبالنسبة للمساقات التي يدرسها الطالب خلال العامين في الأكاديمية، وهي المدة المقررة لنيل شهادة الدبلوم، فتشمل جانبين؛ عملي ونظري. العملي يتم داخل مختبرات ومطابخ متخصصة يتعلم الطالب فيها كل ما يتعلق باعداد الطعام والشراب. أما النظري فهو عبارة عن حصص لغة إنجليزية ومواد إدارية شاملة مثل إدارة المشتريات وإدارة الموارد البشرية وغيرها.
تتكون الأكاديمية من العديد من المرافق المجهزة اللازمة لتدريب طهاة على قدر جيد من الكفاءة. ومن هذه المرافق المطبخ البارد المخصص لتحضير جميع الأغذية الباردة كالسلطات والمقبلات ومرق التوابل وأطعمة البوفيه الباردة. كما تحتوي الأكاديمية قسماً لتحضير السمك واللحوم، وآخر لشوائها، إلى جانب مطبخ مخصص لطهي هذه اللحوم وتحضير الأطباق المحمصة.
وهناك أيضاً مطبخ لتحضير الشوربات والخضار والبطاطا والباستا وأطباق الجبن والبيض، وتلك المخصصة للنباتيين ومن يخضعون لنظام حمية صحية خاص.
وعلاوة على ذلك. تحتوي الأكاديمية مطبخاً خاصاً لتحضير الحلويات والمعجنات وجميع أنواع الكعك والبوظة والشوكولاتة.
ويتجول الفرد في الأكاديمية، يرى مرافق أخرى مثل المكتبة المجهزة بـ3 آلاف كتاب عن فنون الطهي، ومختبر الحاسوب والقاعات التدريسية.
ويوجد في الأكاديمية مطعم يتم فيه استقبال الضيوف على وجبات العشاء. أما وقت وجبات الغداء فهو مخصص لتدريب الطلاب على فن تقديم الطعام للزبائن.
أما في ما يتعلق بالهيئة التدريسية، فإن 40% من المدرسين تقريباً هم من سويسرا، بعضهم كان يعمل في أكاديمية “لاروش” السويسرية ذاتها، ، التي تعد رائدة في إدارة الفنادق في العالم. ويتراوح عدد طلاب كل صف بين 8 و 12 طالب فقط، ما يرفع من كفاءة التدريس.
يتم توظيف 95% من خريجي الأكاديمية حالاً بعد تخرجهم، وهناك نسبة كبيرة منهم يعملون في فنادق عالمية. مثل الطالب يزن محمد الذي عمل مباشرة بعد تخرجه في فندق جراند حياة في دبي، وغيره الكثير
من قال أن أمة اقرأ لا تقرأ؟ ومن قال أن التقنيات الحديثة تطغى على رونق الكتاب؟ فها هي جحافل القراء تتوافد على “أزبكية عمان” التي أقيمت في جاليريا رأس العين بداية هذا الأسبوع للاطلاع على جديد الكتب وشراء ما يناسب أذواقهم.
ويأتي معرض الكتب هذا ضمن حملة “القراءة حياة” التي تطلقها الأزبكية، والتي تهدف لتوفير الكتب بسعر زهيد، يسمح للمواطن العادي وللشباب ذي مصادر الدخل المحدودة بشراء ما يريدون من الكتب.
وكما يقول صاحب الفكرة الأستاذ حسين ياسين فإن فكرته جاءت من ارتفاع سعر الكتب التي تنتجها وتطبعها دور النشر، فرأى أن من واجبه العمل على توفيرها لكل محتاجيها بسعر رخيص، وهكذا بدأ في البحث عن كتب بسعر زهيد يشتريها بسعر الجملة، ليبيعها بسعر زهيد أيضاً، وهو ما يلاحظه المتجول في المعرض إذ أن كثيراً من الكتب لا يتجاوز سعرها ربع دينار فقط.
ويرى المراقب لحركة البيع في المعرض توجه جمهور كبير نحو الروايات، ما يلفت إلى أنهم يبحثون عن متنفس فقط من هموم الحياة يجدونه في الروايات، أما الكتب العلمية والفلسفية فكان الطلب عليها أقل.
ويحتوي المعرض كتباً جديدة ومستعملة تغطي آلاف العناوين في مختلف المجالات باللغتين العربية والإنجليزية، كما ويقيم منظموه أنشطة على الهامش منها تكريم الأديب محمد القباني، وأمسية شعرية للروائي والشاعر أيمن العتوم، وأمسية “إربد في عمان” يشارك فيها الشعراء: عمر أبو الهيجا وأكرم الزعبي وحسن البوريني، ويقدمها الكاتب كامل النصيرات.
ومن اللافت للنظر أن الأزبكية تنمو بمرور الزمن، فقد بدأت بـ “بسطة” صغيرة ثم تحولت إلى معرض دائم ومنه أصبحت تقيم معارض هنا وهناك هدفها في المقام الأول إثراء القارئ الأردني.
أصيب صباح الثلاثاء محمد سالم (12 عاماً، طالب) بتلبك معوي قال الأطباء إنه ناتج عن بعض الجراثيم في الغذاء الذي تناوله. وقال ذوو الطفل إن محمد لم يتناول شيئاً في المنزل ولكنه اشترى من بعض الباعة المتجولين حول مدرسته (عبد الله سراج) في حي نزال.
حادثة كهذه تتكرر من حين لآخر ولنفس السبب. فهؤلاء الباعة يبيعون أطعمتهم دون رقيب؛ فلا أمانة عمان تراقب، ولا جمعية حماية المستهلك تتبع أحداً. والضحية هم الأطفال.
إن حفظ المواد الغذائية في العربات المتنقلة التي عادة ما تكون غير مبردة يسمح للعوامل المسببة للمرض بالنمو والتكاثر. ويضاف إلى ذلك مستوى النظافة المتدني جداً لهذه العربات. وهذا كله قد يؤدي إلى الإصابة بدرجات متفاوتة من التسمم الغذائي والإسهال.
ومن جهة أخرى، فإن ما يدفع هؤلاء الباعة للعمل هو ضيق ذات اليد وعدم العثور على فرصة عمل كريمة يسترزقون منها. يقول أحمد عبد الرزاق سوري الجنسية (33 عاماً، بائع) إنه بحث كثيراً منذ هربه من “سجن” الزعتري – كما أسماه – عن أي عمل يقتات به، حيث أنه حاصل على درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال، إلا أنه لم يجد؛ ما دفعه لتحضير شطائر و “بيتزا” والذهاب بها إلى باب المدرسة.
لم تكن تعلم نسرين (24 عاماً/ معلمة رياضيات) أن العمل في مدرسة خاصة سيكون بهذه المشقة، وأنها ستسمى عاملة في قانون العمل لا معلمة تابعة لوزارة التربية والتعليم.
تعمل نسرين في مدرسة خاصة ينتهي دوام طلابها في الرابعة ومعلماتها في الخامسة. وما أن تصل بيتها حتى تبدأ بالتحضير لليوم التالي؛ فهناك وسائل إلكترونية ويدوية وألعاب تعليمية، أضف إلى ذلك تعبئة دفتر التحضير وتصحيح أوراق امتحان قصير وإعداد خطة يومية وأسبوعية، ناهيك عن الأنشطة اللامنهجية التي تعد جزءا رئيسياً من واجبات المعلم في مدرستها.
تقول نسرين أن الحل يكمن في تعيين مساعدة للمعلم تنجز جزءاً من مسؤوليته، فتلك المدارس تتطلب أكثر من أن يحمل المعلم كتبه ويدخل الصف –كما يحدث في المدارس الحكومية- وبالتالي فوجود معلم مساعد يسهل على المعلم الرئيسي إتقان مهمته الأساسية وهي تعليم طلابه.
ولكن وحتى بعد إنجاز كل ما سبق، تقول فاتنة (29 عاماً، معلمة لغة عربية) إن الأمان الوظيفي مفقود في كل المدارس الخاصة، فشكوى واحدة قد تكون السبب في إنهاء عقد المعلم. وأفادت فاتنة أن مدرستها أنهت عقدها بسبب مناقشتها للإدارة في عدة مواضيع باسم جميع المعلمات، وهو ما أكدته لي المديرة المساعدة في مدرستها.
وعلاوة على ذلك، فهناك مشكلة رواتب الصيف التي تمتنع كثير من المدارس حسبما عرفت عن صرفها، وأخبرتني معلمة تعمل في مدرسة خاصة في الزرقاء أن مدرستها تخصم عطلة الشتاء أيضاً من الرواتب!
وفي معظم مدارس القطاع الخاص، يوقع المعلمون على عقد عمل يبدأ مع بداية العام الدراسي في أيلول وينتهي مع آخر يوم دراسي (عادة 15/6)، وبهذا لا تلزم المدرسة بدفع أي مبالغ عن فترة الصيف.
وتضيف عيشة (24 عاماً، معلمة علوم) أن الراتب الذي يتلقاه أغلب معلمي المدارس الخاصة (190 ديناراً) لا يوازي التعب أبداً، وأن الزيادة السنوية في مدرستها والتي تبلغ عشرة دنانير غير محفزة على الإطلاق. ليس هذا فحسب، فمدرستها تلوح دائماً بالخصم من الراتب في حال صدور أي مخالفة؛ فالتأخير عن الطابور الصباحي لمدة 3 أيام يعني خصم أجرة يوم عمل، وأي غياب يخصم، والتأخير عن المناوبة يخصم أجر يوم كامل، وإهمال التحضير اليومي يعني الخصم أيضاً، وأي خطأ في تصحيح دفاتر الطلاب يعاقب بالخصم.
منذ بداية الحرب السورية ومواطنوها يتوافدون على الأردن، وبعضهم يهرب من المخيمات المقامة له ليدخل مدن الأردن ويسعى لكسب رزقه فيها. نزال كانت من المناطق الجاذبة للاجئين لعدة أسباب، ولكن ما الذي تغير عليها بعد دخولهم؟
تحتوي منطقة نزال سوقاً مهماً ما يعني توافر فرص العمل، وإلى جانب ذلك هناك بيوت كثيرة للإيجار بسعر زهيد، إلا أن الأمور تغيرت؛ فمع كل نزوح إلى الأردن كانت أسعار الشقق تزداد وكان الضغط لإيجاد فرص عمل ينمو ويكبر. ففي الماضي كان إيجار الشقق المتوسطة يصل إلى 100 دينار، أما الآن ارتفع هذا الرقم ليتجاوز الـ 250 ديناراً.
أما فيما يتصل بالعمل، كان البائع في متجر للألبسة مثلاً يحصل على راتب يتراوح بين 225 و 250 ديناراً. وبوجود العامل السوري الذي يرضى بالـ 150، أصبح الطلب على العامل الأردني أقل، خاصة أن البائع السوري أكثر طواعية أيضاً، كما يقول بعض أصحاب المحلات.
حسام شاب سوري يعمل في محل تجاري في نزال براتب 180 ديناراً
ومن وجهة نظر السوريين فهم شعب يريد الحياة، يريد العمل ليتغلب على الصعوبات التي تواجهه في سبيل عيش كريم. وبالرغم مما تفرضه الحكومة من تقييدات بشأن عمل السوريين –حيث علمت من بعض السوررين العاملين في نزال أنه يجب على كل عامل الحصول على تصريح عمل وأن الأعمال المتاحة أمامهم محدودة جداً- إلا أنهم غزوا الكثير من المجالات.
صبحي مسؤول عن عائلة مكونة من 5 أفراد هم والداه وإخوته
أبو محمد (رب أسرة) يعمل حارساً لمؤسسة خاصة ويتقاضى راتباً يبلغ 250 ديناراً، إلا أنه يسكن في شقة إيجارها 200 ديناراً ويعيل 4 أطفال إلى جانب والديه وأخت له، ما يعني أن عليه أعباء كبيرة أدت به إلى إنشاء بسطة للأحذية في سوق نزال، يعمل عليها مساءً ويعمل ابنه عمر وابنته رنا عليها في الصباح. يقول أبو محمد أنه مضطر لتشغيل ولديه فهو يريد “إطعامها” ولا وقت لديه.
ترك أطفال أبي محمد المدرسة منذ قدومهم إلى الأردن
أما “أم تالا” فقد قالت أن زوجها أصيب في الحرب وهو عاجز عن الحركة ما دفعها لتستلم مسؤولية العمل وتأمين حياة عائلتها المكونة من 3 أطفال. تعمل أم تالا في محل للألبسة في سوق حي نزال وتكسب من عملها راتب 190 ديناراً وهي تأخذ من المفوضية أيضاً بعض المعونات لتتدبر أمرها.
في التقرير التالي نرصد أقوال بعض اللاجئين في حي نزال وآراء أصحاب المحلات.
Beginner Journalist 